aymenmessi10 المدير العام
عدد المساهمات : 389 نقاط : 1285 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 28 الموقع : https://aymenkhalil.mam9.com
| موضوع: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم الجمعة فبراير 25, 2011 4:10 pm | |
| القواعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكريم
القرآنكتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى اللهعليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقصمنه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهوالكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاهالرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله اللهإلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديقبإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه. هذاالكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين،وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخرالدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كذلكتعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى اللهعليه وسلم أن من قرا حرفًا واحدًا منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذيوالدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327). وان من قرأ وهو يتعتع فيهفله أجران، ومن كان ماهرًا به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكةيوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحافظ له يقال له يوم القيامة:"اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها"(رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122) فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن. ولماكان هذا فضل حفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعدالعامة التي تساعدهم في حفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضًامنها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزمتأتي العزائم.
القاعدة الأولى: الإخلاص وجوبإخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والعناية به من أجل اللهسبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمنقرأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصًا له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم) فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مريدًا الدنيا طالبًا به الأجر الدنيوي فهو آثم.
القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة أولخطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكونذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي،فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لسانًا من جبريلشفاهًا، وكان الرسول نفسه يعرض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على جبريل كل سنة مرة واحدة فيرمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه) وكذلك علمهالرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهًا وسمعه منهم بعد أخذ القرآنمشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولا بأول، وعدم الاعتماد على النفسفي قراءة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حتى لو كان الشخص ملمًا بالعربية وعليما بقواعدها، وذلكإن في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.
القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم يجبعلى مريد حفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عددًا من الآياتمثلا، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمنًا للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديدمقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار معالتغني، وذلك لدفع السآمة أولا، وليثبت الحفظ ثانيًا. وذلك أن التغنيبإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينةفتتعرف بذلك على الخطأ رأسًا عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادةللآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلتفيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقولهصلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..
القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تمامًا: لايجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تمامًا حفظالمقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن، ولا شك إن ما يعين علىحفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءتهفي الصلاة السرية، وإن كان إمامًا ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلكفي أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جدًاويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولا بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتًامخصوصًا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولةالحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتيالليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تمامًا في الذهن، وإن جاء مايشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقررًا جديدًا بل عليه أن يستمريومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تمامًا.
القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك ممايعين تمامًا على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفًا خاصًا لا يغيره مطلقًاوذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآياتومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذاغير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآياتفإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جدًا، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظالقرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.
القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ: من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض. ولذلكيجب على الحافظ أن يقرأ تفسيرًا للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجهارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليهاستذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضًا عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحدهللآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسانبالقراءة وإن شت الذهن أحيانًا عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحدهفإنه ينسى كثيرًا، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيرًاوخاصة عند القراءة الطويلة.
القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها بعدتمام سورة ما من سور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلابعد إتمام حفظها تمامًا، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولةويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أنيكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعةالمعاني أحيانًا، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار،وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لن يكونكالفاتحة إلا نادرًا، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغيأن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرهاإلا بعد اتقان حفظها.
القاعدة الثامنة: التسميع الدائم يجبعلى الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائمًا علىحافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتىينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريدالحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورةخطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيرًا ما تسبقالنظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته،ولذلك فيكون تسميعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهًادائمًا لذهنه وحفظه.
القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة يختلفالقرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سريعالهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها] (متفق عليه) فلايكاد حافظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يتركه قليلا حتى يهرب منه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وينساه سريعًا، ولذلكفلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلكيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضًا: [تعاهدوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها] (متفق عليه) وهذايعني أنه يجب على حافظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثينجزءًا من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليهوسلم: [لا يفقه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو) وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.
القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}. وإذاكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فيه نحوًا من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحوًا من ألفي آيةفيها تشابه بوجه ما قد يصل أحيانًا حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد،أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر. لذلك يجب على قارئ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المجيدأن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابهاللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكنالاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع منالآيات المتشابهة ومن اشهرها: 1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي. 2) أسرار التكرار في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]– لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.
القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية الموفقحتمًا من اغتنم سنوات الحفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرينتقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جدا بل هي سنوات الحفظالذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريبًايبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود،وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في حفظ كتاب الله أو ما استطاعمن ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعًا جدًا، والنسيان يكون بطيئًا جدًابعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلكصدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء".. فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الخالق | |
|