aymenmessi10 المدير العام
عدد المساهمات : 389 نقاط : 1285 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 28 الموقع : https://aymenkhalil.mam9.com
| موضوع: حجابكِ .. ياعفيفة !! الجمعة فبراير 25, 2011 8:57 pm | |
| حجابكِ .. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أمابعد: لقد منح الإسلام المرأة أكثر مما كانت تحلم به، فبعد أن ذاقت من الذل والهوانوالامتهان ما يندى له الجبين؛ جاء الشرع ليكرمها ويحميها، وإن من صور إكرامها أنفرض عليها الحجاب، هذا الحجاب الذي جعلها جوهرة مكنونة ولؤلؤة مصونة، فالله -سبحانه و تعالى - لم يشرع أمراً إلا كان فيه من الحكم والخير والآثار الحميدةالشيء الكثير، وها هو الحجاب حفظ لكرامة المرأة وصيانة لجمالها وعفتها وحشمتها منالسفور والتدنيس ..
نعم .. إنه عزة وكرامة وسمو لحواء ورقي بها إلى العفة !
-- الأدلة الشرعية على مشروعية الحجاب من الكتاب والسنة --
أولاً : من الكتاب
- قوله تعالى : " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضنَ مِن أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لَا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنهَاوَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّإِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ " [النور:31] فقد دلت الآية الكريمة على وجوب ستر الوجه من خمسة أوجه هي :
1 - قوله - تعالى - : " وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ".. فإن الله -تعالى - أمر المؤمنات بذلك صيانة لهن من أسباب الفتنة وتحريضاً لهن على أسبابالعفة، ومن وسائل حفظ الفرج تغطية الوجه .
2- قوله - تعالى - : " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَمِنْهَا ".. ووجه الدلالة : أن الآية نهت عن إبداء الزينة إلا ما ظهر منهاوالمراد الثياب ، والنهي عن إبداء الزينة نهي عن إبداء مواضع الزينة، فإذا كانتمأمورة بستر زينتها من حلي ونحوه عن نظر الرجال الأجانب خشية أن يفتتنوا بها؛ فلأنتؤمر بستر وجهها أولى وأحرى لأنه زينة خلقية فهو مجمع المحاسن وموضع الفتنة .
3- قوله - تعالى - : " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ" .. فهذه الآية دلت على أن النساء مأمورات بتغطية وجوههن وبيان ذلك أنالمرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها إلى جيبها لتستر صدرها فهي مأمورةبستر ما بين الرأس والصدر وهما الوجه والرقبة ، ولقد فهمت نساء الصحابة - رضي اللهعنهن - أن الآية تعني لزوم تغطية الوجه امتثالاً لأمر الله - تعالى - ..
تقول عائشة - رضي الله عنها - لما نزلت هذه الآية " وَلْيَضْرِبْنَبِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ " : " أخذن أزرهن فشققنها من قبلالحواشي فاختمرن بها " .
قال الحافظ ابن حجر - رحمة الله - : " قوله : " فاختمرن " : أيغطين وجوههن، وصفته أن تضع الخمار على رأسها وترميه بالجانب الأيمن على العاتقالأيسر وهو التقنع . وهذه الآية من أعظم الأدلة وأصرحها في لزوم الحجاب لجميع نساءالمسلمين كما قال الشنقيطي - رحمة الله - " .
4- قوله - تعالى - : " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِبُعُولَتِهِنَّ" .. و وجه الدلالة أن الله - تبارك و تعالى - لم يرخصبإبداء الزينة الباطنية لغير المحارم بعد الزوج إلا للتابعين غير أولى الإربة منالرجال أو الطفل الذي لم يطلع على عورات النساء، فدل ذلك على أن من عداهم منالأجانب لا يحل إبداء الزينة لهم، فيقتضي ذلك الأمر بستر الوجه عن الأجانب ولو كانكشفه مباحًا لما كان لاستثناء هؤلاء الأجانب فائدة. 5 - قوله - تعالى - : "وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَايُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ " .. و وجه الدلالة أن الله تعالى ينهى المرأةالمؤمنة أن تضرب الأرض برجلها إذا مشت لتسمع الناس صوت خلخالها، فإذا كانت منهيةعن إظهار صوت الزينة الخفية لئلا يثير ذلك كوامن الفتنة ويوقظ المشاعر النائمة،فكيف يباح لها أن تكشف وجهها ، وأي الزينتين أولى بالستر؟ وجه ممتلىء نضارة وجمالا؟ أو صوت خلخال في رجل امرأة لا يدري ما سنها وما جمالها ؟
- كذلك من أدلة الكتاب على مشروعية الحجاب ؛ قول الحق - جل و علا - :"وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَعَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍوَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60) "[النور:60] .
و وجه الدلالة أن الله تعالى نفى الجناح – وهو الإثم – عن القواعد وهن العجائزاللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال فيهن لكبر سنهن فنفى عنهن الإثم في وضعثيابهن بشرط ألا يكون الغرض من ذلك التبرج بإظهار ما يجب إخفاؤه ، ومن المعلومبداهة أنه ليس المقصود بوضع الثياب أن يبقين عاريات وإنما المراد : وضع الجلباب أوالرداء أو نحوهما مما يستر جميع البدن – كما قال ابن عباس وابن مسعود وغيرهما –فتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن النساء اللاتي يرجون نكاحاً لا يجوز لهنوضع شيء من الثياب عند الأجانب ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثيابولبس درع ونحوه مما لا يستر ما ظهر غالباً كالوجه والكفين لم يكن لتخصيص القواعدفائدة .
- أيضاً قوله - تعالى - : "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَسْئَلُوهُنَّمِن وَرَآءِ حِجَاب ذَلِكُم أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُم وَ قُلُوبِهِنَّ"[الأحزاب:53] .
و وجه الدلالة : أن الله تعالى يأمر المؤمنين إذا سألوا نساء النبي - صلى اللهعليه وسلم - متاعاً أن يكون ذلك السؤال من وراء حجاب، فدلت الآية على وجوب الحجابعلى جميع النساء ..
يقول الشنقيطي - رحمة الله - : " ولو فرضنا أن آية الحجاب خاصة بأزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - فلا شك أنهن خير أسوة لنساء المسلمين في الآداب الكريمةالمقتضية للطهارة التامة وعدم التدنس بأنجاس الريبة فمن يحاول منع نساء المسلمينكالدعاة للسفور والتبرج اليوم من الاقتداء بهن في هذه الأدب السماوي الكريمالمتضمن سلامة العرض والطهارة من دنس الريبة غاش لأمة محمد - صلى الله علية وسلم -ومريض القلب " .
ثانياً : من السنة :
- ما روى عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله علية وسلم - قال :" لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " -- متفق عليه -- .
و وجه الدلالة : أن نهي المحرمة عن لبس ما فصل على قدر الوجه كالنقاب أو على قدراليدين كالقفازين دليل على أن هذا معروف في النساء اللاتي لم يحرمن، وذلك يقتضيستر وجوههن وأيديهن، ولو لم يكن هذا معروفاً عندهن لم يكن هناك فائدة من هذا النهي.
- وعن عائشة قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليهوسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزوناكشفناه " رواه أبو داود ( 1833 ) وأحمد ( 24067 ) .
- وقال الشيخ الألباني في " جلباب المرأة المسلمة " /107 : وسنده حسن فيالشواهد "ومما هو معلوم أن المرأة لا تضع شيئاً على وجهها حال إحرامها ، ولكنعائشة ومن معها من الصحابيات كن يسدلن على وجوههن "
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزلالله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها "رواه البخاري. قال ابن حجر : قوله : " فاختمرن " أي : غطين وجوههن ." فتح الباري".
- و حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم :" المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " -- أخرجه الترمذي -- .
قيل في جامع الأصول : " العورة كل ما يستحي منه إذا ظهر، والمرأة عورة لأنهاإذا ظهرت يستحى منها " .. فدل على وجوب ستر الوجه لأن الرسول - صلى الله عليهوسلم - أخبر بأن المرأة عورة والعورة يجب سترها ولا يجوز كشف شيء منها .
-- صفات الحجاب الشرعي --
1- أن ترتدي المرأة جلبابًا ساترًا، أو ما يقوم مقامه مثل العباءة، امتثالاً لأمرالله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَوَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَأَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(59)" [الأحزاب:59] 2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته . 3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق فيصف شيئا من جسمها . 4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال . 5- أن لا يكون مبخرا مطيّبا . 6- أن لا يكون لباس شهرة . 7- أن لا يُشبه لباس الرجال . 8- أن لا يشبه لباس الكافرات . 9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح .
-- خطر التبرج والسفور --
لا يخفى على كل مسلم ومسلمة ما عمّت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثيرمن النساء وسفورهن وعدم تحجبهن من الرجال، وإبداء الكثير من زينتهن التي حرّم اللهعليهن إبداءها، ولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة، ومن أعظمأسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتب على التبرج والسفور من ظهور الفواحشوعموم الفساد، فليتقِ الله كل راع في رعيته امتثالا لقول رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عنرعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله و هو مسؤول عن رعيته،و المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهومسؤول عن رعيته, و الرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع و كلكممسؤول عن رعيته " .
* ختامًا أختي في الله : إن فيما ذكرناه من الأدلة على وجوب الحجاب وتصحيح مفهومهلدى كثير من النساء فيه كفاية بإذن الله لمن أرادت معرفة الحق والعمل به وهذا هوالمتعين على كل مسلمة لتفوز بخيري الدنيا والآخرة. ثم لنتذكر جميعًا ما في هذاالعصر من فتن عمياء، تستدعي مزيدَ سترٍ وعفةٍ من نسائنا. نسأل الله سبحانه أن يسترعليكن في الدنيا والآخرة، ويجعل حجابكن سترًا من النار. | |
|